11/10/2023
الاحتفال بيوم السياحة العالمي:
كيف يمكن للسياحة أن ترتقي إلى فرصة النمو الشامل
بقلم “شروتي كوتيبرافان”
إن الانطلاق في مغامرة عالمية هو تجربة مبهجة، ولكنها قد تكون صعبة بشكل خاص بالنسبة للضيوف الذين لديهم احتياجات حسية. يمكن للحساسية تجاه الضوضاء والزحام والاخلال بالروتين أن تحول السفر إلى مهمة صعبة ومرهقة.
ومع ذلك، فإن دبي تمهد الطريق لتجربة سفر أكثر شمولاً من خلال مبادرة رائدة. بدأت دبي النشاط بالتعاون مع المجلس الدولي للاعتماد ومعايير التعليم المستمر (IBCCES) لتعيين أول وجهة معتمدة للسياحة التوحدية ™ (CAD) خارج الولايات المتحدة. يشمل جزء من هذه المبادرة تقديم برامج تدريبية شاملة للقوى العاملة في مجال السياحة، وتزويدها بالمهارات اللازمة لتلبية الاحتياجات الفريدة للزوار الذين لديهم تنوع عصبي. يؤكد هذا الالتزام على تفاني دبي في ضمان توفير تجربة سفر ممتعة وسهلة المنال للجميع. وفي أعقاب هذه المبادرة، أصبح “ذا إتش دبي” أول فندق في المدينة يحصل على شهادة مركز التوحد المعتمد™.
بمناسبة يوم السياحة العالمي، استضاف “ذا إتش دبي” The H Dubai مؤخرًا حلقة نقاش حول موضوع “كيف يمكن للسياحة أن ترتقي إلى فرصة النمو الشامل”.
تكونت لجنة النقاش من خبرائنا:
“صوفي بلونديل”، المدير العام لفندق ذا إتش دبي
“كاميل بروكتور”، المدير التنفيذي والمؤسس في مؤسسة The Color of Autism
“إيمان أبو شباب”، مديرة التوعية المجتمعية في مركز دبي للتوحد
“زهراء الجسمي”، المدير العام لمركز جورجتاون للتدخل المبكر
أسفرت المحادثة عن رؤى قيمة حول الجهود المبذولة لتعزيز الشمولية في السفر:


أن تصبح مركزًا معتمدًا للتوحد
مع كون فندق ذا إتش دبي أول فندق في دبي يحصل على شهادة مركز التوحد المعتمد، أكدت “صوفي” على أهمية حصول الفنادق والوجهات السياحية الأخرى على شهادة مركز التوحد المعتمد. تمثل هذه الشهادة أكثر من مجرد تصنيف، فهي بمثابة التزام حقيقي بتوفير الشمول ومعايير الخدمة عالية المستوى. يجب على الفنادق والوجهات السياحية تنمية رغبة صادقة في أن تكون ملائمة لحالات التوحد لكي تكتسب هذا التصنيف. يمتد هذا الالتزام بعد ذلك إلى التدريب الشامل لجميع أعضاء الفريق والسعي بشكل فعّال للحصول على تقييم من الخبراء والضيوف لتحسين الخدمات والتأكد من كون المنظمة بأكملها على دراية بالاحتياجات الفريدة للأفراد المصابين بالتوحد.
القيم الأساسية لتحقيق الشمولية
إن التحول إلى مقصد للأشخاص المصابين بالتوحد يعني تبني القيم الأساسية للشمولية وأن تكون رائدًا للآخرين في هذا المجال. شددت “كاميل” و”إيمان” على أهمية أن يكون الفندق رائدًا في هذا المجال ومثالًا يٌحتذى به للوجهات في جميع أنحاء العالم. لا ينبغي أن تكون الشمولية عنصرًا تكميليًّا بل جزءًا أساسيًا من هوية الفندق أو الوجهة السياحية. ذكرت “كاميل” بناءً على تجربتها الشخصية أن دبي وجهة ترحب بكل مسافر بدفء وحب، وتوصي بها كوجهة سياحية شاملة للسفر مع العائلة والأصدقاء.
إعلام المسافرين بالعروض الملائمة لحالات التوحد
من الضروري لتعزيز الشمولية النشر النشط للمعلومات حول العروض الملائمة لحالات التوحد. تتخذ الوجهات السياحية والفنادق نهجًا استباقيًا، وذلك بالاستعانة بمنصات مختلفة مثل وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية ومنتديات السفر. يسعون بشكل فعال للحصول على تقييم من الخبراء والمهنيين والأفراد المصابين بالتوحد لضمان التحسين المستمر للخدمات، مما يعزز تجربة السفر بشكل عام.
توصيات للسفر مع المصابين بالتوحد
تناول النقاش أهمية التوصية بالوجهات السياحية المناسبة للعائلات التي لديها أطفال مصابون بالتوحد. شاركت “كاميل” و”زهرة” تجاربهما الشخصية، وأكدتا على أهمية العثور على وجهات تلبي احتياجات الطفل المحددة. يتردد هذا الشعور لدى العديد من العائلات التي تواجه تحديًا متمثلًا في التأكد من تأمين الراحة والمتعة لطفلهم أثناء السفر.
توفير ثقافة عمل شاملة
أكدت “إيمان” على أهمية أن تكون المؤسسات منفتحة على وجود ثقافة عمل شاملة. قدمت توصيات حول كيفية تحقيق ذلك. تتمثل إحدى أسهل الطرق في توفير التدريب المهني والاستفسار عن مهارات واهتمامات الأفراد. يمكنهم بناءً على ذلك رعاية المواهب المناسبة وتقديم فرص للأفراد المصابين بالتوحد لتعزيز الحياة المستقلة.

بشكل عام، تعد مبادرة دبي لتدريب الموظفين على تلبية احتياجات الزوار الشاملة خطوة رائعة إلى الأمام. بينما نحتفل بيوم السياحة العالمي، نأمل أن يلهم هذا الالتزام المدن في جميع أنحاء العالم للسير على نفس النهج. يمكننا من خلال تعزيز الشمولية التأكد من أن الأشخاص ذوي الاحتياجات الحسية يمكنهم الاستمتاع بعجائب السفر دون الخوف من التمييز أو قلّة الدعم.
احجز الآن

اتصل بنا

اترك تعليقاً