غرف

الكبار

الأطفال

The H Dubai > Lifestyle > 5 طرق لتصبح مسافراً مسؤولاً

5 طرق لتصبح مسافراً مسؤولاً

27/09/2022

بقلم سيمران تاندون

 

هل السياحة المسؤولة لاتزال كلمة رنانة تتردد أصداؤها عبر الإنترنت أم هي حقاً حاجة الساعة؟
حسناً، صراحةً، لم تعد السياحة المسؤولة أمراً نملك الخيار بشأنه، لكنه طريقة للمضي قدماً في مجال السفر. رغم أنه ليس بمقدورنا تغيير الطريقة التي يعمل بها مجال السياحة، إلا أننا يقيناً يمكننا تغيير أسلوبنا في السفر كأفراد. في يوم السياحة العالمي القادم، لنتعرف على 5 طرق بمكننا بها اتخاذ خطوة لنصبح مسافرين مسؤولين، وذلك لنحد من تأثيرنا ونرد الجميل للوجهات التي نقصدها

Reconsidering the Way We Travel

اختر أماكن إقامة مستدامة

يتطلب الأمر بعض الجهد لنكون مسافرين مسؤولين، لكن الخطوة الأولى التي يمكن البدء بها هي اختيار مكان إقامة يدير الأعمال بطريقة مستدامة. وأيسر السبل لتحقيق ذلك هو مراجعة موقعهم الإلكتروني وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم لمعرفة إذا ما كانوا يشاركون في الحفاظ على البيئة أو يساعدون المجتمع حولها. فالعديد من العلامات التجارية الفندقية، مثل ذا اتش دبي، تسعى جاهدة للحد من تأثير أعمالها وذلك بالعمل نحو الحفاظ على البيئة، وممارسة التجارة النزيهة، وإقامة مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR) للمجتمع المحلي وغير ذلك الكثير. كما منح مجلس الإمارات للأبنية الخضراء فندق ذا اتش دبي شهادة المفتاح الأخضر لعام 2021 لمبادراته المستدامة. بالتالي، ينبغي عليك التفكير بعناية لاتخاذ قرار إقامة مستدامة.

قم بمعادلة بصمتك الكربونية

عندما نخطط لرحلات السفر، كثيراً ما نغفل عن كيفية تأثيرها على البيئة. سواء كان الأمر سفراً يتطلب العديد من الرحلات الجوية، أو هدر الماء والكهرباء بلا وعي أو تلويت البيئة المحلية، فإن بصمتنا الكربونية كمسافرين هائلة. بالتالي، فإن اتخاذ بضع خطوات بعناية وانتباه يمكن أن يقطع شوطاً طويلاً! على سبيل المثال، اختر الوجهات الأقرب لموطنك ولا تتطلب الكثير من الرحلات الجوية. وبدلاً من ركوب سيارات الأجرة، استكشف المكان مشياً على الأقدام أو بركوب الدراجة أو باستخدام وسائل المواصلات العامة. تذكر دائماً إطفاء المصابيح، وتكييف الهواء، والتدفئة وإغلاق صنابير الماء قبل مغادرة الغرف الفندقية. وكما هو الحال في منازلنا، نحن لا ننظف بياضات الأسرّة كل يوم، فابدأ في رفض خدمات تنظيف الغرف لغرفك الفندقية للإقامات قصيرة المدى. بالإضافة إلى ذلك، لما لا تقوم بتنزيل تطبيق حاسبة البصمة الكربونية على هاتفك الذكي بحيث تظل منتبهاً أثناء الاستمتاع بوجهتك.

Offset your carbon footprint
Reduce single-use plastic

انتبه إلى هدر الطعام

يعد مجال السفر واحداً من أكبر المساهمين في تحدي هدر الطعام العالمي. رغم أن استكشاف الطعام قد يكون عنصراً رئيسياً في أسفارنا، إلا أننا نحتاج للانتباه لهدره. على سبيل المثال، قد يكون التوجه إلى البوفيهات التي تجمع كل ما لذ وطاب أمراً مغرياً، خذ في طبقك فقط ما يكفيك ويمكنك تناوله بالكامل. وهناك طريقة أخرى للاستكشاف من خلال تناول الطعام في في المطاعم المحلية، مما يتيح لك التحكم في الكميات التي تتناولها، والمساهمة في الأعمال المحلية ويمنحك أيضاً لمحة عن ثقافتها. علاوة على ذلك، لطالما كانت تعبئة بقايا الطعام في عبوات قابلة لإعادة الاستخدام لأكلها في وقت لاحق فكرة جيدة. وسيكون انتقاء المطاعم التي تستمد لوازمها بشكل أخلاقي مراع من المصادر المحلية واستبدال الوجبات الخفيفة المعبأة بمنتجات طازجة من الأسواق المحلية تجربة تشعرك بالتجديد والحيوية.

قلل استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام

قد يبدو الأمر عصيباً بالنظر إلى كمية البلاستيك التي تستخدم حولنا، لكن كمسافرين، خطوات صغيرة يمكن أن تقطع شوطاً طويلاً. على سبيل المثال، عوضاَ عن شراء زجاجات الماء البلاستيكية على الطريق، استعض عنها بزجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام يمكنك إعادة ملئها طوال فترة رحلتك. واستخدم دائماً أكياس التسوق القابلة لإعادة الاستخدام الخاصة بك عوضاً عن تكديس كومة من أكياس التسوق. وجود مجموعتك الخاصة من الفضيات أو أدوات المائدة القابلة لإعادة الاستخدام سيمكنك من رفض أدوات المائدة البلاستيكية أو الماصات. وعند اقتناء أدوات النظافة الشخصية الخاصة بك، يمكنك استبدال فراشي الأسنان البلاستيكية بأخرى من الخيزران أو الاستثمار في الأقنعة القطنية، فقد حان الوقت للبدء في التفكير في استخدام الأدوات القابلة لإعادة الاستخدام أثناء حزم أغراضك للسفر.

Slow Travel

جرب السفر البطيء

ألا نشعر في بعض الأحيان أننا نحتاج إجازة من الإجازة؟ على الأرجح ستوافقني الرأي في أنه في بعض الأحيان قد تتركنا مخططات أسفارنا منهكين. وهذا لأننا ننتقل من وجهة إلى أخرى لنغطي أكبر قدر ممكن في فترة قصيرة من الزمن. رغم أن الأمر يبدو جذاباً للغاية، إلا أن البصمة الكربونية التي يخلفها السفر سريع الوتيرة هائلة. بالتالي، يتمثل الاتجاه الجديد الذي يواكب مسارات الاستدامة في الاستمتاع بـ “السفر البطيء”، والذي يركز على تجربة المزيد من الأشياء بالقيام بأنشطة أقل. فإبطاء خطاك يمكنك من الاستمتاع بتجارب أكثر عمقاً في وجهتك وبناء علاقات ذات معنى من خلال الطعام المحلي، والناس والثقافات، الأمر الذي سيشعرك بمزيد الاسترخاء والتواصل مع نفسك، وذلك بخفض مستويات التوتر. علاوة على ذلك، فإنها طريقة للسفر موفرة للتكلفة. كما أن الإقامة في وجهة واحدة لفترة أطول يتيح لك استكشاف الأماكن المحلية، مما يساعد الاقتصاد المحلي. وبالسير لمسافات أطول أو استخدام وسائل المواصلات العامة، فإنك تواصل القيام بدورك في الحفاظ على البيئة بتقليل البصمة التي يخلفها سفرك. لذا، لم لا تختار السفر البطيء؟ فالتباطؤ في بعض الأحيان قد يمنحك تجارباً غير متوقعة تغير حياتك أيضاً.

وكما قال أوسكار وايلد ذات مرة “عش بلا أعذار وسافر بلا ندم”. لنساهم معاً في تحقيق سياحة مستدامة.

SHARE THIS STORY

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *